نظرة عامة
كفنان مقيم في بينالي الشارقة قضى نيكولاي لارسن قرابة السنة في مدينة الشارقة إحدى المناطق الرئيسة، حيث يجتمع العمال بعد عملهم. كان يتجول ليلاً ويلاحظ أن أغلب الناس كانوا ذكوراً لا سيما أولئك الشباب من جنوب آسيا. كان يتخيل المدن في الهند وباكستان. كيف يقطنها فقط النساء والأطفال والكهول. هذا ما جعله يفكر في المسافة بين هؤلاء العمال وعائلاتهم، وكيف أن على ذلك الفراغ أن يمتلئ بالحب والتفاني والأمل والشوق والوجد.
موعد غرامي على حد تعبير لارسن، هو عبارة عن "وثائق شعرية" تحاول وصف المشاعر الجياشة الطافحة في هذا الفضاء التجريدي. في عام 2008 أمضى لارسن شهراً في التجول بين الإمارات وكيرلا في الهند، يقابل ويصوّر العمال وعائلاتهم. وقبل بداية الفيلم طلب من العمال أن يفكروا ويناجوا عائلاتهم، كما طلب من العائلات الشيء ذاته، وأنتج مجموعتين من اللقطات عرضتا بشكل متقابل في الغرفة، ووضع الجمهور في هذا السياق العاطفي برفقة الموسيقى الصوتية التي أنجزت بالتعاون مع ميكيل ايريكسن، وهكذا فإن الطبيعة المؤثرة والشاعرية لـ (موعد غرامي) تعلق المشاهد مجازياً وجسدياً بين نظرات هؤلاء الذين يظهرون في الشاشة، ومشاعر الأمل والتوق تنتقل بين العامل وعائلته.
عمل لارسن يجمع هؤلاء الرجال مع أسرهم، مؤكداً في الوقت نفسه على المسافة التي تفصل بينهما بشكل واضح. إنه مقاربة لتعقيد هذا الوضع الاقتصادي في هذه الحالة الخاصة والفريدة، وجنباً إلى جنب تتجاور المناطق الاستوائية مع المناطق الصحراوية الجافة، كي تؤكد أن على هؤلاء الرجال أن يناقشوا تلك المسافات الثقافية الماثلة بينهم.
شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 9
Project Images
موعد غرامي
نيكولاي بندكس سكيوم لارسن
2009
عمل فيديو تركيبي، شاشتان
23 دقيقة، 15 ثانية
لقطة للعمل التركيبي
إنتاج وبتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون
تصوير ألفريدو روبيو
معلومات ذات صلة
بينالي الشارقة 9: احتمالات، الكتاب الأول
"احتمالات"، صدر مصاحباً لبينالي الشارقة 9، هو دليل تجريبي يقترب من فضاء الكتاب باعتباره مشروعاً فنياً.
بينالي الشارقة 9: احتمالات، الكتاب الثاني
يبحث الكتاب الثاني من سلسلة "احتمالات" تجربة المشاركة في البينالي وحضوره.
نيكولاي بندكس سكيوم لارسن
يستخدم لارسن تشكيلة من المواد والوسائط لصنع أعمال ذات أبعاد إنسانية عميقة في صميمها.